جميعهم (إسحاق، ويزيد، والشامي) عن عمار بن سيف الضبي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن عمرو؛ به. ورواية إسحاق: عن عبدالله بن عمر، أو عمرو، هكذا بالشك. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عمار بن سيف، ولا عن عمار إلا يزيد بن الكُمَيْت! وإسحاق بن بشر: يضع الحديث، كما في الميزان (١/ ١٨٦)، والكُمَيْت: قال عنه الدارقطني كما في سؤالات البرقاني (٥٥٣): متروك. والشامي: منكر الحديث، كما في التقريب. وللحديث شاهد من حديث هند بن هند بن أبي هالة: أخرجه الآجُرِّيّ في الشريعة (كتاب فضائل معاوية بن أبي سفيان، باب ذكر مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بأخته أم حبيبة، رقم ١٩٣٢) من طريق عثمان بن زفر التيمي، عن سيف بن عمر، عن محمد بن عبدالرحمن، عن هند بن هند بن أبي هالة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل أبى علي أن أزوج أو أتزوج إلا إلى أهل الجنة». لكن إسناده ضعيف جدا، فسيف بن عمر التميمي: ضعيف الحديث، كما في التقريب. وهند بن هند روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، كما في الجرح والتعديل (٩/ ١١٧). وهناك شاهد ثالث من حديث علي بن أبي طالب: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٤٦٢) - بسند ضعيف - من طريق الحارث الأعور، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل النار من تزوج إلي أو تزوجت إليه». والحارث قال عنه الحافظ في التقريب: كذَّبه الشعبي في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف. ا. هـ وعلى ما تقدَّم: فالحديث ضعيف، وشواهده لا تنفعه في شيء، والله أعلم.