لكن هذا الطريق لا يصح لسببين: الأول: أن في إسناده أحمد بن عبيد: ليِّن الحديث - كما في التقريب -، وشيخه علي بن عاصم: الراجح في حاله الضعف - كما رجَّحه صاحبا تحرير التقريب -. الثاني: أن هناك جماعة من العلماء صرَّحوا - كما مر منذ عدة أسطر - بأن هذا الحديث لا يعرف إلا من الطريق الأول، أعني طريق أبي عتاب، عن المختار. وقد ألصق جماعة من العلماء تهمة هذا الحديث بالمختار بن نافع، كابن حبان في المجروحين (٣/ ١٠)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٤٥)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٥٦)، والذهبي في تلخيصه للمستدرك. والحديث حكم عليه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥/ ١١٢، رقم ٢٠٩٤) بأنه ضعيف جدا.