للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وتعقَّبه الحافظ في اللسان (٦/ ١٧٢) بقوله: قال العلائي: الحكم عليه بالبطلان فيه بعد، ولكنه كما قال الخطيب: غريب. ا. هـ
وقد تُوبع عمران من العباس بن بكار، كما في الطيوريات (٥٤٠)، وتصحَّف هناك ابن طَلِيق إلى ابن طفيل!
وهذه المتابعة لا تغني شيئا، فالعباس هذا: كذَّبه الدارقطني، كما في الميزان (٢/ ٣٨٢).
ومع ضعفه واتهامه فقد اختُلِف عليه:
فأخرج الحديث ابن أبي الفراتي في جزئه كما في اللآلئ المصنوعة (١/ ٣١٦) من طريق محمد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكار، عن أبي بكر الهذلي، عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: «عد عمران بن الحصين فإنه مريض» فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة، فأقبل عمران يُحِدُّ النظر إلى علي، فقال له معاذ: لم تحد النظر إلى علي؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «النظر إلى علي عبادة». فقال معاذ: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو هريرة وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومع كذب العباس، فالغلابي الراوي عنه: يضع الحديث! فهو إسناد مظلم.
بقي أن يُقال: إنَّ طَلِيقا الجدَّ، الذي عليه المدار في الطريق الأول؛ قال عنه الدارقطني كما في سؤالات البرقاني (٢٤٠): طَلِيق بن محمد، عن عمران بن حصين؛ مرسل، وطَلِيق لا يُحتج به، ليس حديثه نيرًا. ا. هـ
وللحديث شواهد ضعيفة من حديث: أبى بكر الصديق، وعثمان، وابن مسعود، ومعاذ، وابن عباس، وجابر، وأبى هريرة، وأنس، وثوبان، وعائشة. ولا يصح منها شيء.
وهذه الشواهد قد أوردها ابن الجوزي في الموضوعات وبيَّن عللها، ثم قال: هذا حديث لا يصح من جميع طرقه. ا. هـ =

<<  <   >  >>