وفي بعض الروايات بذكر قصة وقعت لسعد. ورواية ابن أبي أسامة: بذكر زر بن حبيش بدلا من مصعب بن سعد! وقنان هذا: وإن وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات؛ لكن نقل أحمد عن يحيى بن آدم أنه قال: قنان: ليس من بابتكم، وقال عنه النسائي: ليس بالقوي، وقال عنه ابن عدي: عزيز الحديث، وليس يتبين على مقدار ماله من ضعف، ولخص الحافظ حاله بـ: مقبول، يعني إن تُوبع وإلا فليِّن. وتلخيص الحافظ لحال هذا الراوي هو ما أميل إليه، فلا يقبل حديث انفرد هو به، كما هو الحال هنا، لأن حاله لا يتحمل التفرد بحديث، والله أعلم. الثاني: حديث جابر بن عبدالله. أخرجه السهمي في تاريخ جرجان (ص: ٣٦٧) من طريق محمد بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: «من آذاك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله». ومحمد بن جعفر هو: بن محمد بن علي بن الحسين، قال عنه الذهبي في الميزان: تكلم فيه. فالشاهدان لا يخلو أحدهما من مقال، كما تقدَّم، لكن من أهل العلم من ذهب إلى تقوية الحديث بهذين الشاهدين، والله أعلم بالصواب. وانظر السلسلة الصحيحة للألباني (٥/ ٣٧٣، رقم ٢٢٩٥).