قال النووي في شرحه لصحيح مسلم (١٤/ ٥٧): أمَّا المِرْطُ: فبكسر الميم وإسكان الراء، وهو كساء يكون تارة من صوف، وتارة من شعر، أو كتان، أو خز. قال الخطَّابيُّ: هو كساء يُؤْتزَرُ به. وقال النَّضرُ: لايكون المِرْطُ إلا درعا، ولايلبسه إلا النساء، ولايكون إ لاأخضر! وهذا الحديث يرد عليه. وأما قوله: «مُرَحَّل»: فهو بفتح الراء، وفتح الحاء المهملة، هذا هو الصواب الذي رواه الجمهور وضبطه المتقنون، وحكى القاضي أن بعضهم رواه بالجيم، أي: عليه صور الرجال، والصواب الأول، ومعناه: عليه صورة رحال الإبل، ولابأس بهذه الصور. ا. هـ (٢) إسناده ضعيف للجهالة بحال المحبوبي، لكن الحديث ثابت عند مسلم في صحيحه، ومُصعب وإن كان مُتكلَّما فيه؛ إلا أنَّ مسلما انتقى له هذا الحديث، وصحَّحه له الترمذي أيضا. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (كتاب الفضائل، باب فضائل علي بن أبي طالب، رقم) ومسلم (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، رقم ٢٤٢٤) وابن قتيبة في غريب الحديث (٢/ ٤٥٤) والطبري في تفسيره (١٩/ ١٠٢) والآجُرِّيّ في الشريعة (كتاب جامع فضائل أهل البيت، باب ذكر قول الله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم =