للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرين دليلا مُقدِّماتها ضعيفة، بل باطلة، وهي معارضة بأصح منها يدل على نقيضها» (١).

وقال الخليلي: «قال بعض الحفاظ: تأملت ما وضعه أهل الكوفة في فضائل علي وأهل بيته، فزاد

على ثلاثمائة ألف» (٢).

وقال الإمام الذهبي: «لم يُروَ لأحد من الصحابة في الفضائل أكثر مما رُوِيَ لعليٍّ - عليه السلام - لكنها ثلاثة أقسام: قسم صحاح وحسان، وقسم ضعاف وواهيات، وفيها كثرة، وقسم أباطيل وموضوعات، وهي كثيرة للغاية، لعلَّ بعضها ضلال وزندقة، قاتل الله من افتراها، .... ، وعلي رضي الله عنه سيد كبير الشأن، قد أغناه الله تعالى أن تثبت مناقبه بالأكاذيب، .... » إلى آخر كلامه (٣).


(١) المصدر السابق (٨/ ٤٢١).
(٢) الإرشاد في معرفة علماء الحديث (١/ ٤٢٠).
(٣) تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي (ص: ١٤١).
ولم يكتف الأفَّاكون بوضع الأحاديث في مناقب عليٍّ فقط، بل راحوا ينسبون إليه ولأهل بيته ما لم يصح عنهم.
فقد أخرج البغوي في الجعديات (٢٥٥٦) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (٨٠) - بسند صحيح - عن الإمام الشعبي أنه قال: «ما كُذِب على أحد في هذه الأمة ما كُذِب على عليٍّ رضي الله عنه».
وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (١٣/ ٢٤٤): ولكن ينبغي أن يعرف أنه قد كُذِب على عليٍّ وأهل بيته؛ لا سيما على جعفر الصادق، ما لم يُكذَب على غيره من الصحابة. ا. هـ
وقال في موطن آخر (٢١/ ٣٧٣): والكذب على عليٍّ كثير مشهور، أكثر منه على غيره. ا. هـ

<<  <   >  >>