للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو حازم: أقمت عند أبي عبدالله العصمي قريبا من ثلاث سنين، ولم أر في جملة مشايخنا أتقن منه ولا أكثر تنقيرا، وكان إذا أشكل عليه شيء، أمرني أن أكتب إلى الحاكِم أبي عبدالله، فإذا ورد جواب كتابه، حكم به، وقطع بقوله.

وسمعت مشيختنا يقولون: كان الشيخ أبو بكر بن إسحاق وأبو الوليد النَيْسابُوري يرجعان إلى أبي عبدالله الحاكِم في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث وصحيحه وسقيمه.

وقال ابن طاهر: سألت سعد بن علي الحافظ عن أربعة تعاصروا: أيهم أحفظ؟ قال: من؟ قُلتُ: الدارقطني، وعبد الغني، وابن منده، والحاكِم. فقال: أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل، وأما عبدالغني

فأعلمهم بالأنساب، وأما ابن منده فأكثرهم حديثا مع معرفة تامة، وأما الحاكِم فأحسنهم تصنيفا» (١).

وقال ابن عبدالهادي: «الحافظ الكبير، شيخ أهل الحديث في عصره» (٢).

وقال ابن كثير: «كان من أهل العلم والحفظ والحديث، ... ، ومن أهل الدين والأمانة والصيانة، والضبط، والتجرد، والورع» (٣).


(١) سير أعلام النبلاء (١٧/ ١٦٤ - ١٧٨).
(٢) طبقات علماء الحديث (٣/ ٢٣٧).
(٣) البداية والنهاية (١١/ ٤٠٩).

<<  <   >  >>