للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٩ - حديث: "الْحَجُونُ وَالْبَقِيعُ يَؤْخَذَانِ بِأَطْرَافِهِمَا وَيُنْشَرَانِ فِي الْجَنَّةِ وَهُمَا مَقْبَرَةُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.

ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْكَشَّافِ وَبَيَّضَ له صاحب التخريج.

٣٠ - حديث: "سفهاء مكة حشو الجنة.


= سحفة جوع) أخرجه مسلم، عن هداب بن خالد (ثنا سليمان بن المغيرة، أخبرنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر) فساقه ثم قال (حدثنا إسحاق بن إبراهبم الحنظلي، أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال) ولم يسق المتن. وقال أبو داود الطيالسي كما في مسنده ص ٣٧٧ وص ٧١ (حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر.....) رفعه (إنها لمباركة، وهي طعام طعم وشفاء سقم) ، أما حديث (ماء زمزم لما شرب له) ففي سنده عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف الحديث. وأما حديث ابن عباس: فرواه محمد بن هشام بن علي المروزي عن محمد بن حبيب الجارودي عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه (ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله به، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله، وهي هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل) أخرجه الدارقطني في السنن، والحاكم في المستدرك، وقال (صحيح إن سلم من الجارودي) وفي هذا إعتمد على الرازي وغمز للجارودي. وقد ذكر الخطيب رجلاً سماه محمد بن الجارود، وقال: إنه صدوق، فيقال: إنه هذا، وعلى كل حال: فكل من الرازي والجارودي لايصلح ما ينفرد به للحجة، فكيف وقد خولفا؟ فالخبر معروف عن ابن عيينة، رواه عنه صاحبه الحميدي في مسنده وآخرون من الحفاظ فجعلوه من قول مجاهد، لكنه إذا قصرت (ما) من قوله (لما شرب له) على ما في التفسير من الشبع، والري والشفاء، كان في معنى حديث أبي ذر، لأن حديث أبي ذر يثبت الشبع والشفاء، فأما الري فثابت على كل حال، وإذا حمل حديث ابن المؤمل على هذا قوي) فأما خبر معاوية، فهو قوله (زمزم شفاء وهي لما=

<<  <   >  >>