زعم أن له صحبة، وأنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعًا وعشرين غزوة. وكان في حدود أربعين ومائة.
قال الدارقطني، وابن حجر وغيرهما: إنه شخص كذاب، أو لا وجود له. وقال ابن الجوزي في جامع المسانيد: أعجوبة من العجائب: مكلبة ابن ملكان. أمير خوارزم بعد الثلاثمائة بقليل ادعى الصحبة، وأنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعًا وعشرين غزوة. فإن كان قد صح السند إليه بهذه الدعوى. فقد افترى في هذه الدعوى، وإن لم يكن السند إليه صحيحًا _ وهو الأغلب على الظن _ فقد ائتفكه بعض الرواة، ولم يرو عنه إلا المظفر بن عاصم العجلي، ولست أعرفه، والغالب أنه نكرة لا يعرف.
ومنهم: سرباتك، ملك الهند في بلد قنوج. قال: له سبعمائة سنة.
وزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفذ إليه حذيفة، وأسمامة، وصهيبا وغيرهم يدعونه إلى الإسلام. فأجاب وأسلم.
قال الذهبي: هذا كذب واضح.
وزعم أيضًا: أنه زار النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرتين، مرة بمكة، ومرة بالمدينة.
ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانمائة سنة وأربع وتسعين.
ومنهم: جابر بن عبد الله اليمامي. وقيل: العقيلي، حدث ببخاري بعد المائتين. أنه رأي النبي صلى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.