للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١٩٠ - حديث: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ، وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أبو حنيفة، هو سراج أمتي.

هو موضوع، وفي إسناده: وضاعان. مأمون بن أحمد السلمي، وأحمد ابن عبد الله الجويباري، والواضع له أحدهما. وقد رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ واقتصر على ما ذكره في أبي حنيفة.

قال الخطيب: موضوع، وضعه محمد بن سعيد المروزي البورقي، ثم قال: هكذا حدث به في بلاد خراسان، ثم حدث به في العراق. وزاد فيه: وسيكون في أمتي رجل يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، فتنته أضر على أمتي من فتنتة إبليس. وهذا الإفك لا يحتاج إلى بيان بطلانه.

١٩١ - حديث: " عَالِمُ قُرَيْشٍ يَمْلأُ الأَرْضَ عِلْمًا، يعني: الشافعي.

هو موضوع. قاله الصنعاني (١) .

١٩٢ - حديث: "يَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ كِرَامٍ، يُحْيِي السُّنَّةَ وَالْجَمَاعَةَ، هِجْرَتُهُ مِنْ خُرَاسَانَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، كَهَجْرَتِي مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ.

هو موضوع وفي إسناده: مجاهيل، وواضعه إسحاق بن محمشاد، على مذهب الكرامية. وله مصنف في فضائل محمد بن كرام. كله كذب.


= أقول: أبوه أذهب منه على فضله. وأحسب بعض الدجالين كتب صحيفة فيها عدة أخبار منها هذا الخبر فقرأها أو بعضها على ابن لهيعة، وسكت ابن لهيعة على عادته بأخرة كما في التعليق ص ٢١٥ فتلقفها من كان حاضراً من الضعفاء كمنصور. وغيره فانتسخوها وراحوا يروونها عن ابن لهيعة
(١) تفرد به مروان بن سالم عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان هذا هو الصواب، ومروان هالك رمي بالوضع
تعقبه العراقي وغيره، راجع المقاصد (حديث عالم قريش) وليس في الخبر ذكر الشافعي، وإنما حمله بعض أهل العلم عليه

<<  <   >  >>