للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ أَيْضًا (١) وَلَهُ طُرُقٌ أُخْرَى أَوْرَدَهَا صَاحِبُ اللآلِئِ (٢) .

١٦ - حديث: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلَمْ يَرُدَّهُ فَلا يَقُلْ: هَنِيئًا فَإِنَّ الْهَنَاءَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَكِنْ ليقل: أطعنا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ طَيِّبًا".

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إسناده: متروكان.

١٧ - حديث: "مَا مِنْ رُمَّانِكُمْ هَذَا إِلا وَهُوَ يُلَقَّحُ مِنْ رُمَّانِ الْجَنَّةِ".

رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ.

وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ: هَذَا مِنْ أَبَاطِيلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ.

وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِهِ (٣)


(١) من وجهين. الأول: من طريق الفرج بن فضالة (عن الأوزاعي يرفع الحديث) والفرج ضعيف، والأوزاعي من أتباع التابعين، والثاني: من طريق عبد الله بن كثير الشامي، وهو صدوق يغرب، رواه عن زهير بن محمد عن الزهري عن قبيصة يرفعه، وأحاديث أهل الشام عن زهير منكرة، وقبيصة تابعي
(٢) أمثلها ما روى عن عمر: أنه نهى عن التخلل بالقصب، لأن رجلاً تخلل بها فنقر فمه.
(٣) تابعه عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة، وهو أيضاً هالك يسرق الحديث، روياه عن أبي عاصم عن ابن جريج عن ابن عجلان عن أبيه عن ابن عباس، ورواه أبو مسلم الكجي، وهو ثقة عن أبي عاصم عن (عبد الحميد بن جعفر عن ابن عباس: بلغني أنه ليس في الأرض رمانة تلقح إلا بحبة من حب الجنة) هذا هو الصواب عن أبي عاصم، وهو مع ذلك منقطع، مات ابن عباس قبل ولادة عبد الحميد ببضع عشرة سنة، وروى من طريق مروان بن معاوية عن علي بن عبد العزيز، وهو على بن غراب عن رجل من أهل المدينة لعله عبد الحميد عن ابن عباس نحوه، وروى بسند فيه: من لم أعرفه عن صباح خادم أنس عن أنس رفعه، وصباح هذا هو ابن عاصم الأصبهاني أحد الكذابين اللذين ادعوا السماع من أنس بعد موته بمدة طويلة

<<  <   >  >>