للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعًا: أَفْضَلُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: اللَّحْمُ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ الْمَذْكُورُ فِي إِسْنَادِهِ: يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الطَّامَّاتِ.

وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ (١) وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ (٢) .

وَأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (٣) . وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ من هذه الطرق ما يوجب الحكم بالوضع.


(١) أخرجه البيهقي من طريق (أحمد بن منيع، ثنا العباس بن بكار، ثنا أبو هلال الراسي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أبيه) رفعه (سيد الإدام في الدنيا والآخرة: اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة: الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة: الفاغية) ، قال في اللآلىء (قال البيهقي: ورواه جماعة عن أبي هلال الراسي، تفرد به أبو هلال) قال السيوطي (وهو من رجال الأربعة، ووثقه أبو داود....) أقول: إذا كان رواه جماعة عن أبي هلال، فالظاهر أن يسوق البيهقي أقوى الطرق، وهذه الطريق التي ساقها ساقطة البتة، فإن العباس بن بكار كذاب يضع، وإذا كانت هذه أقوى الطرق فما ظنك بالباقي؟، وقد أخرجه الطبراني في الأوسط (ثنا محمد بن شعيب، ثنا سعيد بن عتبة القطان، ثنا أبو عبيدة الحداد، ثنا أبو هلال (فذكره ثم قال (لم يروه عن ابن بريدة إلا أبو هلال، ولا عنه إلا أبو عبيدة، تفرد به سعيد) قال في مجمع الزوائد ٥/٣٥ (فيه سعيد بن عبية [كذا] القطان، ولم أعرفه) أقول: أحسبه سعيد بن عنبسة الرازي الخزاز. فإنه يروي عن أبي عبيدة الحداد، ولعله كان يبيع القطن مع الخز، فقال الراوي عنه (القطان) ومحمد بن شعيب ليس هو أبن شابور، فإن الطبراني لم يدركه، فينظر من هو؟ وسعيد بن عنبسة كذاب
(٢) من طريق هشام بن سلمان عن يزيد الرقاشي، وهشام، قال ابن عدي: أحاديثه عن يزيد غير محفوظة، ويزيد ليس بشيء
(٣) هو من نسخة عبد الله بن أحمد بن عامر الموضوعة

<<  <   >  >>