(٢) بل المجازفة في هذا الكلام، فإن ألفاظ الخبر مختلفة، ومنها ما ينادي على نفسه بالوضع، وإخراج البخاري في التاريخ لايفيد الخبر شيئاً، بل يضره، فإن من شأن البخاري أن لا يخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه، وتصحيح المقدسي لرواية عقبة الأصم مع ضعفه وتدليسه، وتفرده، وإنكار المتن مردود عليه، أما حديث أبي سعيد الذي أخرجه أبو نعيم والحاكم، ففي سنده من لا يعرف، ولم يصححه الحاكم، وإنما قال (أخرجناه شاهداً) وأبعد الروايات عن الإنكار من طريق شهاب بن عباد، أنه سمع بعض وفد بني عبد القيس يقول: قدمنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الحديث وفيه البرني (أما إنه من خير تمركم، وأنفعه لكم) والله أعلم