وروى عن علي مرفوعاً وموقوفاً، تفرد به جابر الجعفي (عن أبي الطفيل) وجابر الجعفي كان يؤمن بالرجعة، وكذبه زائدة وابن معين وجماعة، وقال أبو حنيفة (لم أر أكذب منه) وجاء عن شعبة وغيره أنه إذا قال (حدثنا وسمعت) فهو أوثق- أو أصدق – الناس) ولم يقل هنا (حدثنا) ولا ما في معناها، وإنما جاء الخبر عنه (عن أبي الطفيل) والذي يظهر من ترجمته أنه إذا لم يصرح بالسماع فليس معنى ذلك أنه يدلس، بل إنه يكذب. وأنه اذا روى ما ليس بمرفوع قد يكذب وإن صرح بالسماع. وكان يتأول: يقول (أخبرني فلان) فيذكر خبراً، ثم يقول في نفسه (إن كان قال ذلك) قال السيوطي (روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة أقول: أما الترمذي وابن ماجة فقد علمت، وأما أبو داود فإنما أخرج له خبراً واحداً ثم اعتذر عنه. وروى عن (عمر بن قيس المكي) وهو متروك، كذبه مالك وهو أهل لذلك. (عن يحيى بن عبد الله) لا يدري من هو (عن أبي الطفيل) رفعه، وأبو الطفيل لم يسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، وروى عن طلحة عن عمرو الحضرمي وهو متروك يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، رواه عن عطاء عن عمر، ولم يدرك عطاء عمر. وروى عن جابر الجعفي وقد تقدم، عن الحكم بن عتيبة قال (لم يطلع سهيل إلا في الاسلام وإنه لممسوخ) حاشا الحكم من هذا الكذب المفضوح وإنما هذه من أساطير الجاهلية، تمامها أنه كان لسهيل أختان هما الشعريان فأما إحداهما: فعبرت إليه المجرة فهي الشعري العبور، وأما الأخرى: فلم تستطيع العبور فبكت حتى غمصت عيناها فهي الغميصاء