(١) ذكره ابن الجوزي، من طريق إبراهيم بن رستم، ثنا عمر أبو حفص العبدي، عن إسماعيل بن سميع، عن أنس مرفوعاً) ثم قال (تابعه محمد بن معاوية، عن محمد بن يزيد، عن إسماعيل، والعبدي: متروك، وإبراهيم لا يعرف، ومحمد بن معاوية كذاب) تعقبه في اللآلىء بأن إبراهيم معروف، جليل، وذكر بعض ما في ترجمته في اللسان. ثم قال (وله طريق آخر) فساقه بسند فيه جماعة لم أعرفهم، وفيه نوح بن أبي مريم، وهو كذاب، ثم ذكر أن له شواهد، ولم يسق أسانيدها، وزاد في التعقبات، فزعم أنه (ليس العبدي بمتروك. بل هو من رجال السنن، وثقه أحمد وغيره، وقال عبد الصمد: هو فوق الثقة ....) أقول: وهم السيوطي، الذي في السند هو (عمر بن حفص [بن ذكوان] أبو حفص العبدي) ترجمته في السان ٤/٢٩٨ رقم ٨٣٢ وهو تالف، قال أحمد (تركنا حديثه وحرقناه) كان عنده أحاديث يسيرة، فلما قدم بغداد ازدحم عليه الناس فحدث بما ليس من حديثه فأما الذي وثقه أحمد وقال عبد الصمد (فوق الثقة) فهو (عمر بن إبراهيم العبدي أبو حفص) ترجمته في التهذيب ٧/٤٢٥ رقم ٦٩٤. ويوضح ذلك أن في السند (ثنا عمر أبو حفص) فهذا يدل أنه معروف بكنيته، والمعروف بالكنية هو عمر بن حفص، فالرجلان مترجمان في الميزان، فلما جاءت الكنى ذكر ابن حفص فقط. وابن إبراهيم مترجم في التهذيب ولم تذكر كنيته في بات الكنى.