شَيْءٌ مِنَ الطَّهُورِ فَخَرَجْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِي، وَهُوَ يَقُولُ: وَرَاءَكَ، فَالْتَفَتُّ. فَإِذَا أَنَا بِقَدَحٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ مَاءً أَبْيَضَ مِنَ الثلج، وأعذب مِنَ الشَّهْدِ، وَأَلْيَنَ مِنَ الزُّبْدِ، عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ أَخْضَرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الصِّدِّيقُ أبو بكر، فأخذت المنديل فوضعنه عَلَى مَنْكِبِي وَتَوَضَّأْتُ لِلصَّلاةِ وَأَسْبَغْتُ الْوُضُوءَ، وَرَدَدْتُ الْمِنْدِيلَ عَلَى الْقَدَحِ، وَلَحِقْتُكَ وَأَنْتَ رَاكِعٌ الرَّكْعَةَ الأُولَى فتممت صَلاتِي مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَبْشِرْ يَا أَبَا بَكْرٍ الَّذِي وَضَّأَكَ لِلصَّلاةِ جِبْرِيلُ، وَالَّذِي مَنْدَلَكَ مِيكَائِيلُ، وَالَّذِي مَسَكَ رُكْبَتَيَّ حَتَّى لَحِقْتَ الصَّلاةَ: إِسْرَافِيلُ.
هو حديث موضوع، ومحمد بن زياد المذكور في إسناده: كذاب.
وقد روى نحو هذا لعلى بن أبي طالب , وفيه ذكر السطل، والمنديل.
والكل كذب موضوع.
٣ - حديث: "إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ فَجَعَلَ تُرَابَهَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ، وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ _ إلخ".
رواه الخطيب عن عائشة مرفوعًا. وقال: لا يثبت. وقد اتهم به هرون ابن أحمد العلاف، المعروف بالقطان.
وقد جزم الذهبي في الميزان في ترجمته بأن هذا باطل.
٤ - حديث: "إِنَّ يَهُودِيًّا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ، فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بَكْرٍ لَهُ رَأْسَهُ تَهَاوُنًا بِالْيَهُودِيِّ. فَهَبَطَ جِبْرِيلُ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ الْعَلِيَّ الأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ ويقول لك: قال لِلْيَهُودِيِّ الَّذِي قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: إِنِّي أُحِبُّكَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَادَ عَنْهُ فِي النَّارِ خَلَّتَيْنِ: لا تُوضَعُ الأَنْكَالُ فِي عُنُقِهِ، وَلا الأَغْلالُ فِي عُنُقِهِ، لِحُبِّهِ أَبَا بَكْرٍ _ إلخ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute