للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورواه ابن مردويه، من طريق محمد بن يحيى المازني عن سفيان. فكان خامساً لهم، وعبد الرزاق لا يحتاج إلى متابع (١) .

٤٩ - حديث: " مَنْ لَمْ يَقُلْ: عَلِيٌّ خَيْرُ الناس، فقد كفر".


(١) عبد الرحمن بن قيس: كان ابن مهدي يكذبه، وقال النسائي (متروك الحديث) قال صالح بن محمد (كان يضع الحديث) وذكر له الحاكم خبراً، وقال: (هذا عندي موضوع وليس الحمل فيه إلا عليه) وقال ابن عدي (عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات) واما سيف فقال الامام أحمد، ويحيى بن معين، وأبو داود (كان كذاباً) وقال أحمد أيضاً والساجي (كان يضع الحديث) وقال النسائي (ليس بثقة، ولا مأمون، متروك) وأما يحيى بن هشام فكذبه إبن معين، وصالح إبن محمد وأبو حاتم قال (كان يكذب وكان لا يصدق، ترك حديثه) وقال إبن عدي (كان ببغداد يضع الحديث ويسرقه) وقال العقيلي (كان يضع الحديث على الثقات) واما خبر إبن مردويه ففي سنده محمد بن احمد الواسطي، أراه المذكور في لسام الميزان ٥/٥٣ رقم ١٧٩ وهو تالف، هو صاحب حديث (النظر في مرآة الحجام دناءة) رواه (عن إسحاق بن الضيف) وهو صدوق يخطىء عن محمد إبن يحيى الماربي وثقة الدارقطني، وقال إبن عدي (احاديثه مظلمه منكره) رواه عن الثوري عن قيس بن مسلم الجدلي عن عليم الكندي عن سلمان. والثلاثة المتقدمون يقولون عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم. وأما خبر عبد الرزاق، فعبد الرزاق عمي بآخره، وصار يلقن فيتلقن. وربما دلس، وكان يتشيع، فال يؤمن ان يكون سمعه من بعض أولئك الدجالين فدلسه. وذكره السيوطي من وجه آخر عن سلمة بن كهيل. وفي السندي بن عبدويه مجهول الحال. وذكره إبن حبان في الثقات ثم نقض ذلك بقوله (يغرب) وهو ايضاً عن سليمان من قوله , ثم مدار الخبر على عليم الكندي وهو مجهول لم يرو عنه الا زاذان وذكر ابن حبان له في الثقات لا ينفي الجهالة لما عرف من قاعدة ابن حبان. وفوق هذا فقول السيوطي: إن له حكم الرفع مردود , اذ لا مانع ان يستشعر سلمان أن السبق إلى الاسلام يقتضي السبق في الورود.

<<  <   >  >>