للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ذكر إبراهيم رضي الله عنه

١٣٩ - حديث: "لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ لَكَانَ نَبِيًّا.

قال النووي: ما روي عن بعض المتقدمين: لو عاش _ إلخ فباطل وجسارة على الغيب، وقال ابن عبد البر: لا أدرى ما هذا، فقد ولد نوح غير نبي.

وقال ابن حجر: لا يلزم من الحديث المذكور ما ذكر، لما لا يخفي، وكأنه سلف النووي، وهو عجيب من النووي، مع وروده عن ثلاثة من الصحابة، وكأنه لم يضهر له تأوليه، فإن الشرطية لا تستلزم الوقوع، ولا يظن بالصحابي الهجوم على مثله بالظن (١) .

ذكر عائشة رضي الله عنها

١٤٠ - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ: تَزَوَّجِ ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ، فَمَضَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَزَوَّجَ هَذِهِ الجارية، وهي عائشة، فتزوجها.

قال الخطيب: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الأزهري، ونراه من عمله، وقال في الميزان: هذا كذب.


(١) استشكال ابن عبد البر مبني على لفظ (لو بقي إبراهيم لكان نبياً، لكن لم ليكن ينبغي فإن نبيكم آخر الأنبياء) فإن قضية هذا امتناع أن يبقى ولا يكون نبياً فأما لفظ (لو قضيى لأن يكون بعد محمد نبي عاش ابنه إبراهيم ولكن لا نبي بعده) فقريب، وحاصلها أن قائل هذا علم أن الله تعالى أكرم جماعة من أنبيائه بأن جعل من أبنائهم لصلبهم نبياً أوأكثر، فرأى أنه لولا أن الله تعالى جعل محمداً آخر الأنبياء لقضى أن يعشي ابنه ليكون نبياً. وكأن هذا هو المقصود من اللفظ الأول والتصرف من بعض الرواة

<<  <   >  >>