للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النَّاكِثُونَ: فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ يَوْمَ الْجَمَلِ، طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، وأما القاسطون: فهذا منصرفنا من عندهم، يعني: معاوية وعمرًا، وأما المارقون: فهم أهل الطرفاوات، وأهل السعيفات، وأهل النخيلات، وأهل النهروانات، والله ما أدري أين هم، ولكن لا بد من قتلهم إن أراد الله.

ذكر عمار وغيره

١٤٦ _ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم يقول لعمار: يا عمار: تقتلك الفئة الباغية، وأنت _ إذ ذاك _ مع الحق، والحق معك، يا عمار بن ياسر: إن رأيت عليا قد سلك واديًا، وسلك الناس واديًا غيره، فاسلك مع علي _ إلخ.

قال ابن الجوزي: هو موضوع، وفي إسناده: المعلى بن عبد الرحمن، وهو وضاع، وفيه أيضًا: أن أبا أيوب لم يشهد صفين، وقد روى من طريق أخرى فيها وضاع، وله طريق أخرى، رواها الحاكم في الأربعين (١) .

ورواه أيضًا الطبراني، والخطيب، وغيرهما، مقتصرين علي أول الحديث (٢) .

وأما حديث: "تقتل عمارًا الفئة الباغية. فهو في صحيح البخاري.


(١) في سنده محمد بن كثير الكوفي هالك، تصنع لابن معين بأحاديث مستقيمة فظن ابن معين أن ذلك شأنه فأثنى عليه، ثم ذكر له بعض مناكيره فقال (فإن كان هذا الشيخ روى هذا فهو كذاب) وقال أحمد (حرقنا حديثه) وقال ابن المديني (كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه) روى هذا عن الحارث بن حصيرة، رافضي يخطىء، ورواه من وجه آخر سنده مظلم، راجع اللسان ٤/١٢٧ رقم ٢٨٣. وله عن ابن مسعود بسند فيه زكريا بن يحيى عن إسماعيل بن عباد، زكريا ضغيف، وإسماعيل تالف. وله عن أبي سعيد الخدري بسند فيه (إسماعيل بن أبان، ثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن أبي هارون العبدي) ثلاثتهم هلكى
(٢) للطبراني بسند فيه شيعيان ومجهولان، عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود. ومن وجه آخر عن إبراهيم فيه مجهولان، وفيه مسلم الملائي شيعي واه متروك مختلط. ولأبي يعلي عن علي بسند فيه الربيع بن سهل منكر الحديث ليس=.

<<  <   >  >>