للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رواه أبو يعلى عن أبي برزة مرفوعًا. وقد ذكره ابن الجوزي في موضوعاته. وقال: لا يصح: يزيد بن أبي زياد كان يتلقن.

قال في اللآلىء: هذا لا يقتضي الوضع (١) ، والحديث أخرجه أحمد في المسند.

قال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن فضيل، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبي برزة فذكره، وله شاهد من حديث ابن عباس. ذكره الطبراني في الكبير بنحوه (٢) .

ورواه من طريق أخرى عنه (٣) وذكر فيه أن المتغنيين: معاوية بن رافع، وعمرو بن رفاعة بن التابوت.

قال في اللآلىء: وهذه الرواية أزالت الإشكال.

وثبت إن الوهم وقع في الحديث الأول في لفظة واحدة، هي قوله ابن العاص، وإنما هو ابن رفاعة أحد المنافقين. والله أعلم.


(١) لكنه مظنة رواية الموضوع، فإن معنى قبول التلقين أنه قد يقال له: أحدثك فلان عن فلان بكيت وكيت؟ فيقول: نعم حدثني فلان ابن فلان بكيت وكيت. مع أنه ليس لذلك أصل، وإنما تلقنه، وتوهم أنه من حديثه. وبهذا يتمكن الوضاعون أن يضعوا ما شاءوا ويأتوا إلى هذا المسكين فيلقنونه فيتلقن ويروي ما وضعوه. وشيخ يزيد في هذا الخبر سليمان بن عمرو بن الأحوص، مجهول الحال، كما قال ابن القطان، ولا يدفع ذلك ابن حبان له في الثقات. ولا أرى البلاء إلا من يزيد، فإنه من أئمة الشيعة الكبار والراوي عنه لهذا الخبر شيعي، وله عنه خبر آخر باطل، وإذا كان من أئمة الشيعة فلا بدع أن يستحوذ عليه بعض دجاجلتهم فيلقنه الموضوعات، وجاء من وحه آخر عن يزيد هذا عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن ربيعة، وسنده مظلم، وفيه عمرو بن عبد الغفار الفقيمي رافضي متهم، ولم يسم الرجلين في هذه الرواية.
(٢) ساق سنده في اللآلىء على خطأ فيه، وهو من طريق عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب.
(٣) ليس عن ابم عباس، وإنما هو عن شقران، وفي السند سيف بن عمر وهو هالك ومن لم أتحقق معرفته

<<  <   >  >>