للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد أخرج الحاكم في المستدرك مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بِلَفْظِ: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وأنه سيلقي أهل بيتي تطريدًا وتشريدًا، حتى ترفع رايات سود من المشرق. فيسألون الحق فلا يعطونه. فيقاتلون فينتصرون، فمن أدركهم منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلح. فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، فيملؤها قسطًا وعدلا، كما ملئت جورًا وظلمًا

(١) . وروى نحوه أبو الشيخ في الفتن (٢) .

وروى الخطيب عن ثوبان مرفوعًا: ويل لأمتي من بني العباس إلى أن


(١) في اللآلىء أن الأزدي روى من طريق محمد بن ثواب عن حنان بن سدير، عن عمرو بن قيس عن الحسن عن عبيدة عن عبد الله يعني ابن مسعود مرفوعًا: إذا أقبلت الرايات السود من خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي. قال ابن الجوزي (لا أصل له، عمرو لا شيء ولم يسمع من الحسن ولا سمع الحسن من عبيدة) قال السيوطي (أخرج الحاكم في المستدرك حديث ابن مسعود من طريق حنان بن سدير عن عمرو بن قيس الملائي عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله) فذكره مطولاً ثم قال (عمرو بن قيس ثقة روى له مسلم) أقول: بنى ابن الجوزي على أن عمرو بن قيس هو الكندي الكوفي، وهو غير الملائي فأما خبر المستدرك فهو فيه ٤/٤٦٤ ولم يصححه الحاكم، وقال الذهبي في تلخيصه (قلت: هذا موضوع) وأول سنده (أبو بدر بن] أبي [دارم بالكوفة: ثنا محمد بن عثمان ابن سعيد القرشي ثنا يزيد بن محمد الثقفي ثنا حنان إلخ) وابن أبي دارم رافضي كذاب، وقال الحاكم نفسه (رافضي غير ثقة) وشيخه وشيخه لم أعرفهما، وحنان رافضي غال، والخبر فيما أرى من وضع ابن أبي دارم
(٢) ليس نحوه، ولكنه في لعض معناه، وفي سنده يزيد بن أبي زياد، الذي تقدم الكلام فيه في التعليق ص ٤٠٨. وذكر في اللآلىء خبراً عن عمرو بن مرة الجهني في سنده مجهولون. وخبراً عن ابي هريرة في سنده عمر بن راشد وهو هالك، وغيره

<<  <   >  >>