قال ابن حجر: حدث سنة إحدى عشرة وثلاثمائة بالقيروان عن علي ابن أبي طالب.
وزعم أنه رأى الخلفاء الأربعة.
ومنهم: جعفر بن نسطور.
ادعى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا له بطول العمر، وعاش ثلاثمائة وأربعين سنة.
قال في الذيل: لا وجود له، وهو من الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد المائتين. انتهي.
ومما يدفع دعاوي هؤلاء: إجماع أهل العلم أن آخر الصحابة موتًا في جميع الأمصار: أبو الطفيل عامر بن واثلة الجهني. وكان موته سنة اثنتين ومائة بمكة.
بحث آخر في النسخ الموضوعة
فمنها: الأربعون الودعانية، وهي التي يقال لها في ديار اليمن البسيلقية.
صرح بذلك: جماعة من الحفاظ.
قال الصنعاني: وأول هذه الدعانية: كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وآخرها: ما من بيت إلا وملك يقف على بابه كل يوم خمس مرات _ إلخ.
قال في الذيل: إن الأربعين الودعانية: لا يصح منها حديث مرفوع على هذا النسق في هذه الأسانيد، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة، وإن كان كل منها حسنًا وعظة، فليس كل ما هو حق حديثًا، بل عكسه، وهي مسروقة سرقها ابن ودعان من واضعها زيد بن رفاعة. ويقال: إنه الذي وضع رسائل إخوان الصفا. وكان من أجهل خلق الله في الحديث: "وأقلهم حياء، وأجرأهم على الكذب. انتهى.