كما قال ابن الجوزي، وذكر أن في إسناده الحكم بن ظهير، وهو متروك، والسدى وهو كذاب.
قال في اللآلىء: هذا السدي ليس هو محمد بن مروان الكذاب، بل هو إسماعيل بن عبد الرحمن، أحد رجاله مسلم، والحديث أخرجه البزار، وأبو يعلي في مسنديهما، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه في تفاسيرهم، وأبو نعيم، والبيهقي، كلاهما في دلائل النبوة، وللحكم متابع قوي، أخرجه الحاكم في الْمُسْتَدْرَكِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مسلم، وهو أسباط بن نصر، عن السدي به (١) .
(١) وقف الذهبي في تلخيصه، فلم يتعقبه، ولا كتب علامة الصحة كعادته فيما يقر الحاكم على تصحيحه، والحاكم رواه عن محمد بن إسحاق الصفار عن أحمد ابن محمد بْنِ نَصْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عماد عن أسباط، وقد جزم الجوزجاني ثم العقيلي بأن الحكم بن ظهير تفرد به عن السدى، ومن طريق الحكم، ذكره المفسرون، مع أن تفسير أسباط عن السدى، عندهم جميعاً، فكيف فاتهم منه هذا الخبر، ووقع للحاكم بذاك السند؟ هذا يشعر بأن بعض الرواة وهم، وقيع له الخبر من طريق الحكم، ثم التبس عليه فظنه من طريق أسباط، كالجادة، والله أعلم