للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْهَا (١) وَقَالَ: الْحَدِيثُ باطل.

١٨ - حديث: "يَقُولُ اللَّهُ: اطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبَادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ رَحْمَتِي وَلا تَطْلُبُوهُ مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ سَخَطِي".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يُعْرَفُ مِنْ وَجْهٍ يَصِحُّ.

وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولٌ (٢) .

وقد أخرج الحاكم في المستدرك مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ اطْلُبُوا

الْمَعْرُوفَ مِنْ رُحَمَاءِ أُمَّتِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ وَلا تَطْلُبُوهُ مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنَّ اللعنة تنزل عليهم.


= الضعفاء والمتروكين، فحدث عن بعضهم عن هشام بن عروة بهذا الخبر الباطل، وفي الميزان وفي ترجمة يعقوب (أخطأ من قال: إنه يروي عن هشام بن عروة، لم يلحقه، ولا كأنه ولد إلا بعد هشام) أقول: مات هشام سنة ١٤٥ وعامة شيوخ يعقوب ماتوا بعد سنة ١٨٠، وكأن يعقوب روى هذا الخبر عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زاذان عن أبيه، عن هشام) .
(١) من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زاذان عن أبيه عن هشام، وعبد الله هذا وأبوه هالكان".
(٢) رواه العقيلي من طريق جندل بن والق، عن أبي مالك الواسطي عن عبد الرحمن السدي عن داود بن أبي هند عن أبي نقرة عن أبي سعيد) جهل العقيلي عبد الرحمن السدي، وذكر ابن حجر في اللسان أن الخبر يروى عن محمد ابن مروان السدي الأصغر الكذاب عن داود به، فلعل كنية محمد بن مروان (أبو عبد الرحمن) فسقطت كلمة (أبو) من سند العقيلي) أقول: وقد يكون أبو مالك دلس إسمه، فإن أبا مالك هذا منكر الحديث متروك، وجندل أيضاً فيه ضعف، وذكر في اللآلىء متابعين للسدي، ولم يسق أسانيدهم، وكلهم ضعفاء.

<<  <   >  >>