لصلاة العشاء فعلم عمر ذلك وكان يثقل ذلك عليه. وكان لها حظ من الحال والجمال وكان يقول لها:((لو صليت في بيتك!)) فتقول: ((لا أدع ذلك حتى تنهاني عنه!)) . فكان عمر لا ينهاها عن الخروج إلى المسجد.
فلما طال ذلك عليه وشق خروجها خرج ليلةً إلى المسجد وسبقها بالخروج فقعد لها بالطريق مستتراً بجدارٍ في غلس الظلام. فلما مرت به ضرب على عجيزتها فانصرفت راجعةً إلى بيتها.
فلما كانت الليلة القابلة قامت ولم تخرج فقال لها عمر:((ما لك لا تخرجين إلى المسجد؟)) قالت: ((كنا نخرج إذ كان الناس ناساً)) . وحسبت أن الذي كان من غير عمر فلم تخرج بعد.
[باب ما يكره للنساء من خروجهن من بيوتهن وما عليهن في ذلك من الإثم]
١٧١- عن عطاء عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا خرجت المرأة من بيتها كتب عليها بكل خطوةٍ سيئةٌ وبكل من نظر إليها من الرجال سيئةٌ. وأيما امرأةٍ وقفت أو تكلمت مع غير زوجها أو كلمت رجلاً خالياً