٢٣٥-[قال عبد الملك بن حبيب] : وفي الغزل والنسج والطحن والكنس ونحو هذه الأعمال لها أجر وإحسان. وليس عليها ذلك إلا أن تشاء! ولا تكلف أن تعمل إلا ما خف عليها إلا أن يكون تزوجها على هذا الشرط. وإنما يجب هذا لمثل أهل الضعف التي لم تطحن لزوجها [وقد] طحنت لغيره في نفقتها فذلك واجب عليها.
٢٣٦- وعن عائشة أنها نظرت إلى امرأةٍ وفي يديها مغزلٌ وهي تغزل فقالت لها:((أبشري لما لك عند الله -تعالى! - من الثواب! ولو علمت ذلك ما قعدت عن الغزل والنسج ليلاً ونهاراً!)) . ثم قالت لها: ((لك بكل ثوبٍ نسجته لنفسك أو لمن يلبسه قصرٌ في الجنة أوسع من المشرق إلى المغرب! ولك بكل خيطٍ [تغزلينه] مائةٌ وعشرون ألف مدينةٍ! وإن صرير المغزل تفتح له سبع سماواتٍ حتى ينتهي إلى العرش فيكون له دوي كدوي النحل وهو عند الله بمنزلة شهادة أن لا إله إلا الله! فلا يستقر ولا يسكن حتى ينتهي إلى الله -تعالى! - وينظر إليه فيقول الله -عز وجل! - له: مرحباً