يوجد من يستعمل السبحة من طلبة العلم والعوام من باب العبث، يعني عبث من غير استعمالها في العبادة، هذا الأمر فيه سهل، كمن يعبث بطرف شماغه، أو ينكت بعود، أو ما أشبه ذلك، أما إذا استعملها بالتسبيح وهو عبادة؛ فالنبي -عليه الصلاة والسلام- أرشد أم المؤمنين جويرية إلى التسبيح بالأصابع، بالأنامل؛ لأنها مستنطقة، على هذا أقل أحوالها الكراهة، وبعضهم يقول: ببدعيتها؛ لأنه عرف استعمالها عند المبتدعة.
يقول: ما أفضل الشروح لعمدة الأحكام وبلوغ المرام؟
أفضل الشروح لعمدة الأحكام ابن دقيق العيد لا ينافس، لكنه كتاب صعب، يعني من استطاع أن يفهم أحكام الأحكام لابن دقيق العيد فلن يقف في وجهه عبارة لأهل العلم إلا أن تكون مصحفة، فالكلام المصحف لا حيلة فيه؛ لأن الكتاب متين جدًّا، فإذا فهمه طالب العلم سهل عليه القراءة في الشروح كلها، شرح ابن الملقن:(الإعلام بفوائد عمدة الأحكام) كتاب مبسوط ومطول، وفيه فوائد، والذي تخصصه غير شرعي، أو حصيلته من مبادئ العلوم التي تعينه على فهم النصوص ليست كافية، وأراد أن يقرأ بشرح الشيخ عبد الله البسام (تيسير الأعلام) لأنه سهل يفهمه آحاد طلاب العلم فينفعه -إن شاء الله تعالى-، وهناك حاشية مختصرة ومباركة للشيخ فيصل بن مبارك اسمها:(خلاصة الكلام) هذا بالنسبة لعمدة الأحكام، وهي مشروحة من قبل العلماء والمشايخ المعاصرين، منها ما طبع، ومنها ما هو على أشرطة، يستفاد منها.
بلوغ المرام: شروحه كثيرة منها: (البدر التمام) للقاضي الحسين بن محمد المغربي، هذا اسمه (البدر التمام) وهو مطبوع طبع أخيراً، ومختصره (سبل السلام) وهو أنفع من الأصل، المختصر أنفع من الأصل وأشهر، وهناك أيضاً شرح للشيخ عبد الله البسام أيضاً شرح طيب يستفاد منه، لا سيما في فتاوى المعاصرين كهيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة والمجامع العلمية، ذكرها الشيخ -رحمه الله- فيستفاد منه، فإذا ضم شرح الشيخ البسام مع سبل السلام مع شروح المشايخ المعاصرين في الأشرطة يستفيد طالب العلم -إن شاء الله-.