يقول: رجل تزوج من امرأة وبعد دخوله عليها أهدى إليها طقم ذهب، والآن حدث بينهم سوء تفاهم فطلبت المرأة الطلاق منه، فهل له مطالبته الذهب الذي أهدى لها بعد دخوله عليها، أو يكون له ما كان بينهم من المهر، ويكون الذهب إليها؛ لأنه كان بعد دخوله عليها؟
على كل حال هذه هدية، فإن كان الطلاق منه فلا يستحق هذه الهدية، إن كان السبب هو، فلا يستحق هذه الهدية؛ لأنه دفعه إليها على سبيل الهدية، وهي هبة، والعائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، أما إذا كانت المطالبة منها فتريد الخلع، وتريد أن ترد عليه المهر فترد معه الهدايا، ترد عليه جميع ما دفع إليها.
ما حكم قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر؟ وهل ثبت عن الصحابة قضاؤها؟
نعم النبي -عليه الصلاة والسلام- رأى من يصلي بعد الصبح، فقال -عليه الصلاة والسلام-: ((آلصبح أربعاً؟ )) فذكر أنه لم يصل الركعتين، فأقره على ذلك.
هل التوبة تمحو الذنوب من صحائف الأعمال؟
يعني ثبت أن التوبة تهدم وتجب وتمحو أثر المعصية، فكونها تمحوها من الصحائف أو لا تمحوها، بل تبقى هذه الذنوب، وفي مقابلها الكتابة بأنها مُحي أثرها، لا .... ، يعني البحث عن مثل هذه الأمور لا قيمة له، اللهم أن ما ثبتت به النصوص أن التوبة تهدم ما كان قبلها، وفي قوله -جل وعلا- في آخر سورة الفرقان:{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [(٧٠) سورة الفرقان] يفهم من هذا أن هذه الذنوب التي كتبت في الصحائف تبدل حسنات.
هذا يقول: هل يغني شرح الموقظة عن بقية متون المصطلح الأخرى؟
لا يغني، الموقظة فيها قصور، فيها أبواب كثيرة من أبواب المصطلح ما ذكرت فيها.
يقول: أحد زملائي توفيت والدته وهو غير سعودي، فمن باب الرفق به لحزنه قمنا مجموعة من زملائه بعمل وليمة له في بيت أحد الزملاء ودعوته إليها؟
أما كون المصاب يصنع له الطعام؛ لأنه جاءه ما يشغله ويلهيه فله أصل، ((اصنعوا لآل جعفر طعاماً)) وأما كونهم هم يصنعون الطعام فهذا من النياحة كما ثبت عن الصحابة، هؤلاء قاموا بعمل وليمة له من باب تعزيته وتصبيره، الأمور بمقاصدها، مثل هذا لا إشكال فيه -إن شاء الله تعالى-.