الاقتصار على الكتاب لا يكفي، بل لا بد من الحضور لدى الشيوخ، وإذا كنت لا تستطيع الحضور إلى الشيوخ فلا تبدأ بمثل هذه الكتب التي أشرت إليها كشرح النووي، إذا كانت لديك أهلية في معرفة المخالفات العقدية فاقرأ في مثل هذا الكتاب وإلا فلا، وعليك أن تقتصر إذا لم تستطع الحضور لدى المشايخ أن تقتصر على سماع دروسهم في الأشرطة، تقتني المتون، وتقتني الأشرطة، وتسمع الشروح، وتفرغ هذه الشروح على هذه المتون، وتنتفع -إن شاء الله تعالى-.
مضى في الدرس السابق:
قبحاً لمن بنذ الكتاب وراءه ... وإذا استدل يقول: قال الأخطلُ
فهل يؤخذ أيضاً من هذا من يعدل عن القرآن والسنة، ويستدل بأقوال الشعراء والشعر، ويكثر ذلك في استدلالاته، وقد انتشر هذا كثيراً بين الوعاظ وبين المشايخ؟
لا شك أن الإكثار من الشعر مذموم، والاقتصار عليه ممنوع ((لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعراً)) فمن يقتصر على الشعر، أو يكون ديدنه الشعر، ويترك نصوص الكتاب والسنة لا شك أنه مذموم، ولا مانع أن يذكر الشعر المؤثر بعد نصوص الكتاب والسنة، وأقوال سلف الأمة.
يقول: لا يخفى عليكم ما يحدث في لبنان في هذه الأيام، وقيام المسمى حزب الله بمناصرتهم، فهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين؟
على المسلم أن يدعو لإخوانه المسلمين، وحينئذٍ لا يدخل في هذه الدعوة لا كافر أصلي ولا من كفر ببدعته، عليه أن يدعو لإخوانه المسلمين.
يقول: كيفية استشعار عظمة الخالق -عز وجل- في خلق الإنسان.
في قوله -جل وعلا-: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [(٢١) سورة الذاريات] ذكر أهل العلم لا سيما ابن القيم -رحمه الله تعالى- من عجائب خلق الإنسان ما يجعل الإنسان يقف ينبهر من عظمة الخالق، فعلى الإنسان أن يراجع كلام ابن القيم، و. . . . . . . . . هذا كلام طيب حول هذا الموضوع، وأهل التفسير المفسرون ذكروا أشياء.
يراودني بعض الأحيان الشك -والعياذ بالله- في وجود الرب والآخرة، وفي وجود الجنة والنار مع أنني الحمد لله محافظ على الصلاة، وقراءة القرآن، وجميع الواجبات والنوافل، أفيدوني هل يبطل عملي أو يحاسبني الله؟