يقول: ما الراجح لعدد النفخات في الصور؟ هل هي اثنتان أم ثلاث؟ ومتى تكون أهوال يوم القيامة؟ هل هي بعد النفخة الأولى أم الثانية أم قبلها؟
جاء ما يدل على أنهما نفختان {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ} [(٦٨) سورة الزمر] {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ}[الزمر: ٦٨] ما في ثالثة، وجاء ما يدل على أنها ثلاث بزيادة نفخة الفزع، كل هذا ثابت.
يقول: قلتم: إن الأولية تدل على الأولوية، فهل تطبق هذه القاعدة في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن)) فهل عبد الله أحب إلى الله من عبد الرحمن؟
على كل حال هذا كلام أهل العلم، ومقرر عندهم أن الأولية لها نصيب في الأولوية، ويدل لذلك قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((أبدأ بما بدأ الله به)) فلو بدأ الأب بالتسمية بعبد الله لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- بدأ بها، وإن قدم أو أخر باعتبار أن الواو لمطلق الجمع، ولا تقتضي الترتيب، فالأمر فيه سعة -إن شاء الله تعالى-.
كثر عندنا في جدة استعمال مجسمات في محلات ملابس النساء لعرض الملابس عليها، والملاحظ أن هذه المجسمات ليس لها رأس، ولكنها تصف جسم المرأة ومحاسنها، فما حكم صناعة هذه المجسمات؟ وما حكم استعمالها؟
كثير من هذه المجسمات إذا وضعت عليها الملابس صارت مثيرة يفتتن بها بعض الناس، فمن هذه الحيثية يجب منعها، ما دامت مثيرة، ووجد في بعض المحلات وعثر على من يقف وراءها، ويفعل معها مثل ما يفعل مع المرأة، ولذا يقف وراءها، وقد وجد مثل هذا، ورجال الحسبة عندهم كثير من هذه القضايا، ما دامت مثيرة، وتفصل جسم المرأة بدقة، وهو مشاهد، فمنعها من هذه الحيثية، وإلا ما دام الجسد بلا رأس فالصورة الممنوعة هي الوجه.