هو مأخوذ بحروفه من شرح المؤلف، مسبب الأسباب والأرزاق، وهنا مقدر الآجال؛ لأن التسبيب لا يتسلط على المعطوف والمعطوف عليه، بينما التقدير يمكن تسليطه على المتعاطفين، ومعلوم أن العطف على نية تكرار العامل، مقدر الآجال ومقدر الأرزاق، لكن إذا قلنا: مسبب الأسباب صحيح، لكن هل نستطيع ومسبب الأرزاق؟ نستطيع نقول: مسبب الأرزاق؟ لا، العبارة مضطربة.
الشارح المختصر الشطي يقول: مسبب الأسباب المتوصل بها إلى مسبباتها، أي خالق الأسباب المتوصل بها إلى المطلوب، فإن قلت: هل من أسماءه تعالى المسبب؟ حتى أطلقه عليه مع أن الأسماء توقيفية، أم كيف الحكم؟ قلت: ذكر غير واحد من المحققين منهم الإمام المحقق في بدائع الفوائد أن ما يطلق عليه -سبحانه وتعالى- في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه في باب الأخبار لا يكون توقيفيا كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه، لا شك أن دائرة الإخبار أوسع، أوسع من دائرة الوصف، والوصف أوسع من التسمية، فالاسم يؤخذ منه صفة، والصفة يخبر بها عن الله -جل وعلا-، ولا عكس، ولا عكس.
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
يسمونه، لكن مثل هذا إذا كان عن طريق الإخبار لا بأس، لكن الآخر الذي ليس بعده شيء، وفي أيضا عندنا، {ويبْقى وجْه ربّك ذو الْجلال والْإكْرام} [(٢٧) سورة الرحمن]، هو باق بلا شك، لكن التسمية لا بد لها من نص، الإخبار أمره واسع.