هذا يقول: ما حكم قول الأم لبعض أبنائها إذا فعل أمراً خاطئاً يعني خطأ، إذا كان فيه مخالفة شرعية لا سيما إذا كان مكلفاً، قالت: الله يزعل منك، أو الله ما يدخلك الجنة، أو الله ما يحبك، بهدف التربية؟
ينبغي أن تكون الألفاظ مدروسة، الله يزعل منك يعني يغضب منك، يؤتى بالألفاظ الشرعية الواردة في النصوص، ويغضب من يفعل هذا الفعل إذا كان محرماً، لكن الغالب أن مثل هذا غير مكلف، فلا يؤاخذ بفعله من جهة الشرع، وإن كانت التربية وأطره على الحق، وتركه للمحرمات والمخالفات على ولي الأمر أن يأطره على هذا، لكن ما يقال له: الله يغضب منك وهو ما هو مكلف، ينبغي أن تدرس الألفاظ قبل إلقائها، أو الله ما يدخلك الجنة، هذا فيه جزم، الذي فعل المعصية إذا كان مكلفاً فهو تحت المشيئة ما لم تكن شركاً.
قال: وهل أسماء الله الحسنى تسع وتسعون الموجودة في نهاية المصاحف القديمة كلها ثابتة؟
لا؛ لأنها معتمدة على رواية الترمذي التي فيها تفصيل بذكر التسعة والتسعين، وهذه الرواية لا يثبتها أهل العلم.
يقول: لقد فهمت في الدرس الماضي أن صفات الله الفعلية كالكلام والنزول والخلق قديمة متجددة، فمثلاً صفة الكلام قديمة، ولكن كلامه سبحانه موسى وقع في زمان موسى -عليه السلام-، فهل على هذا من الممكن أن نقول: إن كلامه سبحانه لموسى حادث، وهل ممكن أن نقول وبالتالي أن القرآن وكلام الله ممكن أن يكون سبحانه قاله في وقت معين حادث وليس قديماً؟
مثل الكلام صفة الكلام يقرر أهل العلم أنها قديمة النوع، فالله -جل وعلا- تكلم في القدم، في الأزل، ويتكلم، في المناسبات التي ينزل على إثرها كلام الله -جل وعلا-، سواءً كان على نبينا -عليه الصلاة والسلام- أو على من قبله، الكتب السابقة نزلت جملة، وكتابنا نزل منجماً في ثلاث وعشرين سنة، حسب ما تقتضيه الحوادث فهو ينزل تبعاً لذلك، هذا بالنسبة، فهو قديم النوع متجدد الآحاد.