الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فيقول الناظم -رحمه الله- تعالى:
اعلم هديت أنه جاء الخبر ... عن النبي المقتفى خير البشر
بأن ذي الأمة سوف تفترق ... بضعا وسبعين اعتقادا والمحق
ما كان في نهج النبي المصطفى ... وصحبه من غير زيغ وجفا
ليس هذا النص جزما يعتبر ... في فرقة إلا على أهل الأثر
تقدم الكلام على هذه الأبيات ووقفنا على قوله:
فأثبتوا النصوص بالتنزيه ... من غير تعطيل ولا تشبيه
يعني أن أهل الأثر، هاه.
طالب:. . . . . . . . .
اللي بعده؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه ما هو بمشكل.
فأثبتوا النصوص بالتنزيه ... من غير تعطيل ولا تشبيه
أثبتوا، يعني أهل السنة أهل الأثر، أثبتوا النصوص وما تدل عليه هذه النصوص مما أثبته الله لنفسه، وأثبته له رسوله -عليه الصلاة والسلام- مما يليق بجلاله وعظمته، "من غير تعطيل" غير نفي لهذه الصفات، ولا نفي لمدلولها، "ولا تشبيه"، ولا تشبيه وقلنا في الدرس الماضي: أن التشبيه لم يرد به النص، وإنما المنفي، {ليس كمثله شيء} [(١١) سورة الشورى]، هنا قال: ولا تمثيل، مع أنه سيقولها فيما بعد، ينص على أنها في التمثيل، وأما التشبيه فلم يرد نفيه في النصوص، وإنما ورد نفي التمثيل إضافة إلى أن التشبيه ليس منفيا بالجملة المعنى في المشابهة والمطابقة لكن المشابهة من وجه جاء التشبيه في بعض النصوص كتشبيه الرؤية بالرؤية ((إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر ليس ... الشمس ليس دونها سحاب صحوا، أو ضحوا)) المقصود أن التشبيه من وجه لا يعني التشبيه من كل وجه، ولذا لم يرد النص بنفي التشبيه وإن كانت المشابهة من كل وجهة هي التمثيل فهي منفية، لكن من وجه دون وجه جاء ما يدل على عدم نفيها، وأيضا المبتدعة يتوصلون إلى نفي الصفات بنفي التشبيه، ويجعلون من يثبت الصفات مشبه، يصفونه بأنه مشبه،