يعني عن قصة الدجال، كما قالوا في قوله: عن أبي الأحوص أنه خرج عليه خوارج فقتلوه، يعني ما هي بذي رواية عن أبي الأحوص، أبو الأحوص مات وانتهى، كيف يروى عنه؟ عن أبي الأحوص يعني عن قصة أبي الأحوص؛ لأنها تأتي عن ولا يقصد بها الرواية وإنما يراد بها ذكر القصة، وفي آخره فوضع النبي -عليه الصلاة والسلام- يده على عينه وقال:((أشهد أن ربكم ليس بأعور))، فهل هذا يدل على إثبات العينين؟ هل وضع يده على عينه، أو على عينيه؟ ما أدري هل قال فوضع يده على عينه؟ هو الأمر المتعلق بمثل هذا الخبر ما هو بمسألة إثبات، الإثبات دلت عليه النصوص الأخرى، وإن كان العدد بالنسبة للعينين
يحتاج إلى نص ملزم، ما في إلا ما رواه العقيلي وما تفرد به العقيلي حكمه الضعف عند أهل العلم.
وما نمي لعق وعد وخط وكر ... ومسند الفردوس ضعفه شهر
وما نمي لعق يعني العقلي، وعد ابن عدي، وكر يعني ابن عساكر، ومسند الفردوس ضعفه شهر.
يعني كل ما نمي إلى هذه الكتب فهو ضعيف مشهور عند أهل العلم، فما يستقل به العقيلي أو ابن عدي، أو ابن عساكر هذا حكمه الضعف، يعني ما يتفرد به، فمثل هذا الخبر ما يثبت به أن لله عينين، نعم يثبت له البصر، ويثبت له العين، لكن العدد الله أعلم به، حتى نقف على نص ملزم، من الاستنباطات والأشياء التي ذكرها أهل العلم أن نعم.