للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال آخر:

ألا حبذا القثاء أكلا وحبذا ... تكسيه لو كان يدخر من كسب

كأمثال قضبان الزبرجد أودعت ... لآليء لوزات من اللؤلؤ الرطب

[وقال الزمرد]

الحمد لله الذي رفع لي قدرا، وأسبغ علي الحلة الخضراء، وكساني من لون السماء، وجعلني أصفى من الماء، أبريء ألما، وأشقى سقما، وأجوز في الفضيلة قسما، وكم ورد لي تذكار، في عدة من الأحاديث والأخبار منها: ما رواه البيهقي في شعب الإيمان الجليل المقدار عن أنس بن مالك أحد الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم المصطفى المختار (من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له قصرا في الجنة من لؤلؤ وياقوت وزمرد وكتب له براءة من النار) .

وفي حديث مرفوع ذكرا في تفسير قوله تعالى ومساكن طيبة المعدة ذخرا.

قال: قصر من لؤلؤة فيه سبعون دارا من ياقوت في كل دار سبعون بيتاً من زمردة خضراء) .

وفي حديث عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يشهر (نخل الجنة جذعها زمرد أخضر) .

وفي منافع جلية، وخواص غير قليلة، أنفع من السمام، ومن نهش الهوام من سحل مني وزن ثمان شعيرات ولشارب السم سقاه خلص من الموت ولم يسقط شعره ولا جلده وكان فيه شفاه، ومن أدمن إليه النظر ذهب عنه كلال البصر ومن تقلدني أو تختم بي أمن من الصرع أن يطوفه، ولهذا أمرت الأطباء الملوك عند ولادة أولادهم أن تعلقه، وانفع من نزف الدم شربت أو علقت. وإذا نظرت إلي الأفعى سالت عيونها للوقت، وقد شبهوا بي ما علا ذكره وغلا قدره. فقال شاعر:

ألم تر أن جند الورد وافي ... بصفر من مطارده وخضر

أني مستلثما بالشوك فيه ... نصال زمرد وتراس تبر

<<  <   >  >>