للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فولد عبد الله بن خالد بن أسيد: خالداً، وهو صاحب يوم الجفرة.

كان خالد وأمية ابنا عبد الله بن خالد بن أسيد مع المصعب بن الزبير بالبصرة؛ فلما أراد المسير إلى المختار، اتهمهما؛ فسيرهما؛ فلحق خالد بعبد الملك. وقال الشاعر:

سير أمية بالحجاز وخالداً ... واضرب علاوة مالك يا مصعب

فانطلق خالد حتى أتى عبد الملك بن مروان؛ فقال: " وجهني إلى البصرة، وأمددني برجال، حتى أخذها لك من مصعب؛ فإن مصعباً قد خرج منها "، فرجع خالد إلى البصرة؛ فقام معه مالك بن مسمع، في ناس من ربيعة وبني غنم والأزد؛ فاجتمعوا بالجفرة؛ وعمر بن عبيد الله بن معمر خليفة مصعب، وعباد بن الحصين الحبطي على الشرطة؛ فساروا إليهم. فهرب مالك بن مسمع وأصيبت عينه؛ وفر خالد، ولم يمدده عبد الملك ودخل الناس في الأمان. وفي ذلك يقول الفرزدق:

عجبت لأقوام تميم أبوهم ... وهم في بني سعد عراض المبارك

وكانوا أعز الناس قبل مسيرهم ... إلى الأزد مصفراً لحاها ومالك

وما ظنكم بابن الحواري مصعب ... إذا افتر عن أنيابه غير ضاحك

ونحن نفينا مالكاً عن بلاده ... ونحن فقأنا عينه بالنيازك

<<  <   >  >>