ولد عبد الله؛ وكانوا كثيراً، فانقرضوا؛ وكان عبد الله بن عروة من رجال آل الزبير، يشبه بعبد الله بن الزبير في لسانه وجلده. وكان عبد الله بن الزبير يقول لعروة:" ولدت لي! " يريد أن عبد الله بن عروة يشبه به؛ فزوجه عبد الله بن الزبير ابنته أم حكيم، وكانت أحب ولده إليه.
قال أبو عبد الله المصعب: حدثني حماد بن عطيل بن فضالة بن رداد الليثي وكان حماد قد بلغ مائة سنة وستين قال: رأيت عبد الله بن عروة في سنيات خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكيم بن أبي العاصي، وكان خالد والياً لهشام بن عبد الملك على المدينة سبع سنين؛ فقحط المطر في تلك السبع؛ وكان يقال لها:" سنيات خالد "؛ فجلا الناس من بادية الحجاز، فلحقوا بالشأم؛ فحدثني حماد بن عطيل، قال: فحضرت عبد الله بن عروة بن الزبير في أمواله بالفرع: يدخل الناس في مربد تمره طرفي النهار: غدوة فيتغدون، وعشية فيتعشون، فما زال كذلك حتى أحيا الناس. وعبد الله بن عروة الذي يقول لهشام بن عبد الملك عام قدم المدينة، وكان عبد الله بن عروة يتظلم من إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي، وهو خال هشام بن عبد الملك:" أخذ إبراهيم بن هشام ما بين منابت الزيتون إلى منابت القرظ، فلم يغنه كثر ما بيده عن قليل ما في أيدينا! وإنا والله ما طبنا أنفساً عن فراق الأحبة إلا بما ترك من معايشنا؛ وقد أعطيتمونا عهدكم، وأعطيناكم طاعتنا؛ فإما وفيتم لنا بما أعطيتمونا، وإما رددتم علينا بيعتنا! وإني أعيذ بالله أن تصل رحمنا بقطيعة أخرى ". وأم عبد الله وأم أخيه عمر أبني عروة بن الزبير: فاختة بنت الأسود بن أبي البختري.
ومن ولد عروة: يحيى، ومحمد، وعثمان، بنو عروة؛ وأمهم أم يحيى بنت الحكم