[(النطفة الأمشاج: ما بال المسلمين قرأوها في الصلاة ولم يعلنوا سبق القرآن بها؟!!)]
يبدوا أن الأمة الإسلامية عاشت قروناً طوالا مشغولة بصراع الطوائف
ومحاولة رد كل جماعة على ما تدعيه الجماعات الأخرى فشغلها هذا الجدال عن السباق العلمي الذي كان يدور حولها.
وهذه مرحلة من الضعف لا جدال في هذا ولا شك.
وللقارئ الكريم بعض أبيات من الشعر للمرحوم أحمد شوقي تغني عن
محاضرة، يقول - رحمه الله -
ذهب الكرام الجامعون لأمرهم ... وبقيت في خلف بغير خلاق
أيظل بعضهم لبعض خازلا ... ويقال شعب في الحضارة راق؟
وإذا أراد الله إشقاء القرى ... جعل الهداة بها دعاة شقاق
وهذا السلوك ابتليت به الأمة فغابت عن سبق قرآنها، والعالم من حولها يتسابق.
...
[* قصة النطفة الأمشاج]
والآن مع النطفة الأمشاج التى سبق القرآن بها قرونا طوالاً. إلى عام ١٨٧٥
وأوربا حائرة في أيهما أصل للإنسان الرجل أم المرأة.
مدرسة (الأم العذراء) تزعم أن الجنين يتكون من المرأة، ولا دخل لنطفة
الرجل إلا إثارة المرأة.
والمدرسة الثانية تزعم أن الجنين يتكون من نطفة الرجل فقط، ودور الأم هو
الغذاء فقط. ويتزعم هذه المدرسة العالم (سوامردام) واستمرّ الحال على هذا الجدل "
(كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (٣٢ الروم)
وفى عام ١٨٧٥ اكتشف العالم (هيرتويج) لأول مرة أن الفرخ يتكون من
بيضة الدجاجة ونطفة الديك. ثم توالت الاكتشافات.