٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، كَذَلِكَ، قَالا: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، بِبَغْدَادَ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ، إِمْلاءً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، قثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيْعَ بِنْتَ النَّضْرِ عَمَّتَهُ لَطَمَتْ جَارِيَتَهَا فَكَسَرَتْ سِنَّهَا، فَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الأَرْشَ فَأَبَوْا، فَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ، فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَكْسِرُ سِنَّ الرُّبَيْعِ؟ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَكْسِرْ سِنَّهَا.
قَالَ: يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ ".
فَعَفَا الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» .
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وَهُوَ ثُلاثَيٌّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةُ رِجَالٍ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ، وَثُمَانِيًّا فِي الْعَدَدِ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ، عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ
وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ طَبَرْزَدَ فِي ذِي الْحِجَّةِ، مِنْ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَمَاتَ بِدَارِ الْقَزِّ مِنْ بَغْدَادَ، يَوْمَ الثُّلاثَاءِ تَاسِعَ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بِبَابِ حَرْبٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
الشَّيْخُ السَّابِعُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute