لأنَّ التشبُهَ بهم في الملبسِ والكلامِ وغيرِهما يدلُ على محبةِ المتشبَّهِ به، ولهذا قال النبي ﷺ:
(مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ).
فيَحْرُمُ التشبهُ بالكفارِ فيما هو من خصائِصِهم مِنْ عاداتِهم، وعباداتِهم، سِمَتِهمْ وأخلاقِهم كحلقِ اللحى وإطالةِ الشواربِ، والرطانةِ بلغتِهم إلا عندَ الحاجةِ، وفي هيئةِ اللباسِ، والأكلِ والشربِ وغيرِ ذلك.
٢ - الإقامةُ في بلادِهم وعدمُ الانتقالِ منْها إلى بلادِ المسلمينَ لأجلِ الفرارِ بالدينِ:
لأنَّ الهجرةَ بهذا المعنى، ولهذا الغرضِ واجبةٌ على المسلمِ. لأنَّ إقامتَه في بلادِ الكفارِ تدلُ على