روى الإمامُ أحمدُ عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قلتُ لعمرَ ﵁: لي كاتبٌ نصرانيٌ، قال: مالَكَ قاتلَكَ اللهُ، أما سمعتَ قولَه تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ). (المائدة: ٥١). ألا اتخذتَ حنيفاً! قلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ لي كتابتُه وله دينُه، قال: لا أُكرمُهم إذ أهانَهم اللهُ، ولا أُعزُهم إذ أَذلَهم اللهُ، ولا أُدينهم وقد أقصاهم اللهُ.
وروي الأمام أحمد ومسلم أن النبي ﷺ خَرَج إلى بَدْرٍ فَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنْ المشركين فَلحِقَه عند الحَرةِ فقال: إِني أَردتُ أنْ أَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قَالَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ لا، قَالَ: ارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ) ومن هذه النصوصِ يتبينُ لنا تحريمُ توليةِ الكفارِ