للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث ضعفه ابن القيسراني (١)، والذهبي (٢)، والألباني (٣)، ووجه الشاهد من الحديث قوله: (ومن سحر فقد أشرك) يكفي في إثباته قَوْلُه تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ﴾ (٤).

ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:

مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمَّ نَفَثَ فِيهَا فَقَدْ سَحَرَ: دأب أهل السحر أَنْ أحدهم يَأْخُذ خيطا فيعقد عَلَيْهِ عقدَة وَيتَكَلَّم عَلَيْهِ بِالسحرِ بنفث فَمن أَتَى بذلك فقد أَتَى بِعَمَل من أَعمال أهل السحر (٥).

والنفث: شبيه بالنفخ، وهو أقلّ من التفل؛ لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق (٦).


(١) ذخيرة الحفاظ (٥٤٣٠).
(٢) ميزان الاعتدال (٢/ ٣٧٨).
(٣) ضعيف الترغيب (١٧٨٨).
(٤) البقرة آية (١٠٢).
(٥) حاشية السندي على النسائي (٧/ ١١٢).
(٦) النهاية في غريب الحديث (٥/ ٨٨).

<<  <   >  >>