للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن القيم : "فإن النفاثات في العقد هن السواحر اللاتي يعقدن الخيوط وينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يردن من السحر والنفث هو النفخ مع ريق وهو دون التفل وهو مرتبة بينهما والنفث فعل الساحر فإذا تكيفت نفسه بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور ويستعين عليه بالأرواح الخبيثة نفخ في تلك العقد نفخا معه ريق فيخرج من نفسه الخبيثة نفس ممازج للشر والأذى مقترن بالريق الممازج لذلك وقد تساعد هو والروح الشيطانية على أذى المسحور فيقع فيه السحر بإذن الله الكوني القدري لا الأمر الشرعي" (١).

فَقَدْ سَحَرَ: أي عمل بأعمال أهل السحر (٢).

وَمَنْ سَحَرَ فَقَدْ أَشْرَكَ: أَي فقد أَتَى بِفعل من أَفعَال الْمُشْركين أَوْ لِأَنَّهُ قد يُفْضِي إِلَى الشّرك إِذا اعْتقد أَنْ لَهُ تاثيرا حَقِيقَة، وَقيل المُرَاد الشّرك الْخَفي بترك التَّوَكُّل والاعتماد على الله سُبْحَانَه (٣).

وَمَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ: أي من تعلق قلبه شيئا بحيث يتوكل


(١) بدائع الفوائد (٢/ ٧٣٦).
(٢) ذخيرة العقبى (٣٢/ ٥٠).
(٣) حاشية السندي على النسائي (٧/ ١١٢).

<<  <   >  >>