للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصلَّيتُ في تلك السنةِ بالناسِ التراويحَ، وأُحضر هذا الشيخُ إلى المكان الذي يقرئني فيه المؤدِّب، فقَرَأ عليه شهابُ الدين السلاوي صحيحَ البخاريِّ فيما بين الظهرِ والعصرِ كلَّ يوم ونحن نسمع، ولكنني لا أضبطُ ما فاتني عليه».

[وفاته]

مات في اليوم الأوَّل أو الثاني من ذي الحجة، سنة سبعين وسبعِ مئة، بمكّة. ودُفن بالمعلاة.

أمّ هانئ الهورينية (١)

مريمُ ابنةُ نورِ الدين عليِّ ابنِ القاضي تقيِّ الدين عبدِ الرحمن بن عبد المؤمن بن عبد الملك، أمّ هانئ الهورينية الأصلِ المصريةُ الشافعيةُ.

[مولدها]

وُلدت في يوم الجمعة ليلةَ نصفِ شعبانَ سنة ثمان وسبعين وسبعِ مئةٍ بمصر.

سَمِعتْ من: عبدِ الله بن محمَّد بنِ محمَّدٍ النشاوري، وأبي العبّاسِ بنِ عبد المعطي، والشهابِ بن ظهيرةَ، والمحبِّ الطبريِّ المتأخر، وغيرهم.

وأجاز لها: العراقي، والهيثمي، وابنُ الملقِّن والبرهان الآمدي، وغيرهم.

سَمِع منها: السخاويُّ.

[ثناء العلماء عليها]

قال السخاويُّ: «وهي امرأةٌ صالحة، خيِّرة، فاضلة، كثيرةُ النحيبِ والبُكاءِ عند ذكرِ الله ورسولِه، محبّةٌ في الحديثِ وأهلِه، مواظبةٌ على الصومِ والتهجُّد،


(١) انظر ترجمتها في: «الضوء اللامع» (١٢: ١٥٦).

<<  <   >  >>