للذي فَطَر السماواتِ والأرضِ حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركِين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريكَ له وبذلك أُمرتُ وأنا أولُ المسلمِين، اللهم أنت الملكُ، لا إلهَ إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدُك، ظَلَمتُ نفسي، واعتَرفتُ بذنبي، فاغفرْ لي ذنوبي جميعًا، إنّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، واهدني لأحسنِ الأخلاقِ، إنّه لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرف عني سيِّئَها، لا يصرفُ سيِّئَها إلا أنت، لبَّيك وسعدَيك، والخيرُ كلُّه في يدَيك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرُك وأتوبُ إليك».
قال: فإذا رَكَع قال: «اللهم لك رَكَعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خَشَع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظامي، وعصبي».
وإذا رَفَع رأسَه من الركوعِ قال:«سَمِع الله لمَن حَمِده، اللهمَّ ربَّنا لك الحمدُ، ملءَ السماواتِ، وملءَ الأرضِ، وملءَ ما بينهما، وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ».
فإذا سَجَد قال:«اللهم لك سَجَدتُ، وبك آمنتُ، وإليك أسلمتُ، سَجَد وجهي للذي خَلَقه فصوَّره، فأحسنَ صورَه، فشقَّ سمعَه وبصرَه، تبارك الله أحسنُ الخالقِين».
فإذا فَرَغ من الصلاةِ وسلَّم قال:«اللهم اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّمُ، وأنت المؤخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت»(١).
٣١ - حدَّثنا أحمدُ بنُ أسدٍ، ثنا خالدُ بنُ عبدِ الله، عن عبدِ الرحمنِ بنِ
(١) أخرجه الطيالسي في «مسنده» (١٤٧) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة به.