روَى عنه: الحسينُ بنُ عبدِ المَلِكِ الخَلَّالُ، ومحمَّدُ بنُ عبدِ الواحدِ الدَّقَّاقُ، وأبو بكرٍ الخطيبُ، وأبو سهلِ بنِ سَعْدَويهِ، وآخَرُونَ.
قال عبدُ الغافرِ بنُ إسماعيلَ:«كان ثِقةً، جوَّالًا، إمامًا في القِراءاتِ، أوْحَدَ في طريقِه، كان الشُّيوخُ يُعظِّمونَه، وكان لا يَسكُنُ الخوانِقَ، بل يأوِي إلى مسجدٍ خَرابٍ، فإذا عُرِفَ مكانُه نَزَحَ، وكان لا يأخُذُ مِنْ أحدٍ شيئًا، فإذا فُتِحَ عليه بشيءٍ آثَرَ به».
قال الذهبيُّ:«الإمامُ، القُدْوةُ، شيخُ الإسلامِ».
وقال يَحيى بنُ مَنْدَهْ:«ثقةٌ ورِعٌ مُتديِّنٌ عارِفٌ بالقِراءاتِ والرِّواياتِ، عالمٌ بالأدبِ والنَّحْوِ، وهو مع هذا أكبرُ مِنْ ظانٍّ يدُلُّ عليه مِثْلي، وهو أشْهَرُ مِنْ الشَّمسِ، وأضْوَأُ مِنَ القمَرِ، ذو فنونٍ مِنْ العِلمِ ﵀، وكان شيخًا مَهيبًا منظُورًا، فصيحَ اللِّسانِ، حَسَنَ الطَّريقةِ، كبيرَ الوَزْنِ».
وُلِد سنةَ إحدَى وسبعين وثلاثِ مئةٍ.
وتُوُفِّيَ سنةَ أربعٍ وخمسين وأربعِ مئةٍ.
(١) «التقييد» (رقم ٤٠٤) «المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور»، لأبي إسحاق الصريفيني (١٠١٤) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ١٣٥).