٨٠ - حدَّثنا محمَّدُ بنُ عُبيدِ اللهِ الزِّيادِيُّ، ثنا مُعتمِر بنُ سُليمانَ، عن يزيدَ بنِ إبراهيمَ، عن قَتادةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ شقيقٍ، قال: قلتُ لأبي ذرٍّ: لو أدركتُ النَّبيَّ ﷺ لسألتُه، قال: وما كنتَ تسألُه؟ قال: كنتُ أسألُ، هل رأَى ربَّه؟ قال: قد سألتُه، قال:«نُورٌ أنَّى أَراهُ»؟
٨١ - حدَّثنا أحمدُ، ثنا عمِّي، ثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، حدثني إسماعيلُ ابنُ رافعٍ، عن عطاءٍ الخُراسانيِّ، عن أبي ذرٍّ، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «قال اللهُ: ابنَ آدَمَ، إنَّك ما رجوتَني ودَعوتَني، فإنِّي غافرٌ لكَ على ما كان فيكَ، لو لَقِيتَنِي بقُرابِ الأرضِ خطايا، للقِيتُكَ بقُرابِها مَغفرةً، ما لم تُشركْ بي شيئًا، ولو عمِلْتَ مِنَ الذُّنوبِ حتَّى تبلُغَ عَنانَ السَّماءِ، ثُمَّ استغفرتَنِي، غفرتُ لك ولا أُبالِي. يا ابنَ آدَمَ، كلُّكمْ ضالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيتُ، فاستهدونِي أهْدِكُم، يا ابنَ آدَمَ، كلُّكمْ جائعٌ إلَّا مَنْ أطعمتُه، فاستطعمونِي أُطعِمكُم. ابنَ آدَمَ، كلُّكم عارٍ إلَّا مَنْ كسوتُ، فاستكسونِي أَكْسُكُم. يا ابنَ آدَمَ! لو أنَّ إنسَكُمْ، وجِنَّكُم، وأهلَ بحرِكُم وبرِّكم، وأوَّلَكُم، وآخرَكُم، سألونِي حتَّى تنقضِيَ مسائِلُكم، ثمَّ أعطيتُ كلَّ امرئٍ ما سألوه، ما نقصَ ذلك شيئًا مِمَّا عندي، كما لا ينقُصُ البحرُ المخيطُ بغمسِه عنه».