للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣ - أنَّه ثنا جَريرٌ، عن منصورٍ، عن رِبْعيِّ بن حِرَاشٍ، عن زيدِ بنِ ظَبْيانَ، أو غيرِه، يَرفعُ الحديثَ إلى أبي ذرٍّ قال: قال رسولُ اللهِ : «ثلاثةٌ يُحبُّهمُ اللهُ، وثلاثةٌ يُبْغِضُهمُ اللهُ: رجلٌ كان في قومٍ، فأتاهُم سائلٌ، فسألَهم بوجهِ الله لا يسألُهم لقرابةٍ بينَهم وبينه، فبَخِلوا عليه، فخَلَفَهُم بأعقابِهم فأعطاهُ حيثُ لا يراهُ إلَّا اللهُ، ورجلٌ كان في كَتيبةٍ فانكشفوا، فكرَّ يُقاتِل حتَّى يَفتحَ اللهُ على يديْهِ أو يُقتَلَ، ويُحبُّ رجلًا كان في قومٍ فأدْلَجوا فطالَتْ دُلْجتُهم (١) فنزلوا والنُّومُ أحبُّ إليه ممَّا يُعدَلُ به، فناموا وقام يتْلُو آياتِي ويَتَمَلَّقُنِي (٢)، ويُبغِضُ الشَّيخَ الزَّانِيَ، والمُختالَ المُقِلَّ (٣)، والبَخيلَ المُستكبِرَ».

٩٤ - حدَّثنا ابنُ إسحاقَ، ثنا داودُ بنُ رُشيدٍ، ثنا أبو معاويةَ، ثنا عبدُ اللهِ ابنُ ميمونٍ، عن موسَى بنِ مِسكينٍ، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسولُ اللهِ : «مَنْ أشادَ (٤) على مُسلمٍ كذبةً؛ ليُشينَهُ بها بغيرِ حقٍّ، أشادَهُ اللهُ بها في النَّارِ يومَ القيامَةِ».


(١) أدلج القوم: إذا ساروا من أول الليل. «تهذيب اللغة» (١/ ٣١٥).
(٢) المَلَقُ: الودُّ واللُّطْف الشديد. قال: إياك أدعو فتقبل ملقي .. أي: دعائي وتضرعي. «العين» (٥/ ١٧٤).
(٣) أي: ذو الخيلاء والكبر. «غريب القرآن» لابن قتيبة (ص: ١٢٧). والمقلَّ: الفقير.
(٤) قال أبو عبيد: «قوله: أشاد يعني رفع ذكره ونوه به وشهره بالقبيح وكذلك كل شيء رفعته فقد أشدته ولا أرى البنيان المشيد إلا من هذا يقال: أشدت البنيان فهو مشاد وشيدته فهو مشيد إذا رفعته وأطلته». «غريب الحديث» (٣/ ١٢٩).

<<  <   >  >>