للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣ (٧) - وأخبرنا ابن فنَّاكي، حدثنا الرُّوياني، حدثنا محمد بن بشَّار، وعمرو بن علي، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا عبد الله بن عيسى، عن ابن أبي ليلى، عن أُبيِّ بن كعب قال:

كنتُ في المسجد، فدخل رجل فقرأ قراءةً أنكرتُها عليه، ودخل رجل آخر فقرأ قراءةً سوى قراءة صاحبه، فقال لهما رسول الله : «أصبتُما» فقال: كبر عليَّ ولا إذ كنتُ في الجاهلية، فلما رأى الذي غشيني ضرب في صدري، ففضتُ عرقاً، فكأني نظرتُ إلى الله فرقاً، فقال: «يا أُبيُّ، إنَّ ربي أرسل إليَّ أنِ اقرأ القرآن على حرفٍ، فرددتُ إليه أن هوِّن على أمَّتي، فقال: اقرأ على سبعة أحرف، ولك بكل ردةٍ مسألة تسألنيها، فقلتُ: «اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخَّرتُ الثالثة ليومٍ يحتاج إليَّ فيه الخلق حتى إبراهيم» (١).

١٢٤ (٨) - وأخبرنا ابن فنَّاكي، حدثنا الرُّوياني، حدثنا محمد بن بشار، وعمرو بن علي، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، أو عن ابن أبي ليلى، عن أُبيِّ بن كعب: أن النبي كان عند أضاءة (٢) بني غفار، فأتاه جبرئيل، فقال: إنَّ الله يأمرك بأن تقرأ أمتك القرآن على حرفٍ. قال: «أسأل الله معافاته


(١) (ح ٢٢).
(٢) كذا بالأصل. قال الفاكهي: «وإضاء بني غفار هذه في طريق اليمن، ويقال: إن النبي قد أتاها وكان بها». «أخبار مكة» (٥/ ٩٧).
وقال الخطابي: «أضاة على وزن قطاة، يقال: أضاة وأضا كما قالوا: قطاة وقطا، والعامة يقولون: أضاءة بني غفار ممدود الألف، وهو خطأ». «غريب الحديث» (٣/ ٢٤٤).
قال ياقوت: «أضاءة بني غفار بعد الألف همزة مفتوحة، والأضاءة: الماء المستنقع من سيل أو غيره، ويقال: هو غدير صغير، ويقال: هو مسيل الماء إلى الغدير». «معجم البلدان» (١/ ٢١٤).

<<  <   >  >>