للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-١٠ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ , بِبَغْدَادَ , أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ بِالْمَوْصِلِ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ , حُضُورًا , أَنْبَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ , أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْجَنْبِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى بِالنَّاسِ يَخِرُّ رِجَالٌ مِنْ قَامَتِهِمْ فِي صَلاتِهِمْ لِمَا بِهِمْ مِنَ الْخَصَاصَةِ وَهُمْ أَصْحَابُ الصُّفَّةِ حَتَّى نَقُولَ: الأَعْرَابُ هَؤُلاءِ مَجَانِينُ , فَإِذَا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ لأَحْبَبْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا فَاقَةً وَحَاجَةً» .

قَالَ فَضَالَةُ: وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ.

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الزُّهْدِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ , وَقَالَ: صَحِيحٌ فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا لَهُ وَلَفْظُهُ نَحْوُهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: مَجَانِينُ أَوْ مَجَانُونَ , وَاسْمُ أَبِي هَانِئٍ حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ الْخَوْلانِيُّ , وَاسْمُ أَبِي عَلِيٍّ الْجَنْبِيِّ عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ

مَوْلِدُ أَبِي حَامِدٍ بِالْمَوْصِلِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ , وَتَرَكْتُهُ حَيًّا بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

<<  <   >  >>